23 يوليو، 2012

الجامع الأعظم لقرطبة



الجامع الأعظم لقرطبة


الجامع الأعظم لقرطبة, هو أعظم المعالم الإسلامية بأوربا بل و في العالم أجمع فقد كان ثاني أكبر مسجد بعد المسجد الحرام و لازال إلى يومنا هذا من المساجد الكبرى و لازال أهل إسبانيا يلقبونه بميزكيتا و تعني المسجد باللغة الإسبانية. فرغم أن النصارى بنوا وسطه كنيسة عظمى و ووزعوا الصلبان بين أحشائه و نشروا الصور الشركية في جنباته ,إلا أن الناس مسلمين و كفارا لا يرونه إلا مسجدا. و الزائر لقرطبة لا يقصد إلا مسجدها و يغادر المسجد و لا يفكر حتى في زيارة كاتدرائية النصارى التي بنوها لحجب الأنظار عن الجامع.


لقد تم بناء هذا الجامع خلال قرنين ونصف قرن تقريبا، ويرجع تأسيس المسجد إلى سنة 92 هـ عندما اتخذ بنو أمية قرطبة حاضرة لملكهم الخلافة الأموية في الأندلس، حيث شاطر المسلمون المسيحيون قرطبة كنيستهم العظمى، فبنوا في شطرهم مسجداً وبقي الشطر الآخر للروم، وحينما ازدحمت المدينة بالمسلمين وجيوشهم اشترى عبد الرحمن الداخل شطر الكنيسة العائد للروم مقابل أن يُعيد بناء ما تمّ هدمه من كنائسهم وقت الغزو، وقد أمر بإنشائه ((عبد الرحمن الداخل)) سنة 785 ميلادي وكانت مساحته آنذاك (4875 متراً مربعاً) وكان المسجد قديماً يُسمى بجامع الحضرة أي جامع الخليفة أمّا اليوم فيُسمى بمسجد الكاتدرائية بعد أن حوله الأسبان كاتدرائية مسيحية. أهم ما يعطي هذا الجامع الفريد مكانة في تاريخ الفن المعماري أن كل الإضافات والتعديلات وأعمال الزينة، كانت تسير في اتجاه واحد وعلى وتيرة واحدة، بحيث يتسق مع شكله الأساسي.


تعرّض المسجد في سنة 400 هجرية للنهب، بعد أن ترك الناس قرطبة، نتيجة القتال الذي نشب بين محمد المهدي وبين سليمان بن الحكم.
قال أحد من عايش فترة سقوط الأندلس و عاين هذه المصيبة التي ألمّت بالإسلام في إسبانيا :
و آها على تلك المساجد سورت **** مزابل للكفّار بعد الطهارة
و آها على تلك الصوامع عُلقت **** نواقيسهم فيها نظير الشهادة















أخبار سياسية

ن